السلام عليكم..
/
.
.
/
موضوع قريته حسيته موجود في واقعنا كثير وحبيت انكم تستفيدون منه
مثل ما انا استفدت منه..
كتب هذآ الموضوع الأخ الدكتور : خآلد ..
/
.
.
/
كثيــــر من المواقف في حياتنا تحصل مع أناس آخريـــن
فـ نقوم بـ إطلاق كلمات ( لا نلقي لها بالا )
تلك الكلمات .. تهدم صرحا عظيم ..
تلك الكلمات .. يردد صداها بـ كل قسوة في آذان ذلك المسكين أو المسكينة
تلك الكلمات .. تقتل الطموح و تغتال الآمال
بضع كلمات بل ربما كلمة
نطلقها دون شعور .. فـ يُصاب صاحبها بـ يأس و إحبـاط
إنهم أولئك الناس الذين يطلبون آراءنا في بعض الأشياء
فـ ذاكـ أحمــد
فتى يتعلم على أحد برامج التصميم
قام بـ عمل تصميم أخذ منه بعض الوقت أو الكثير منه
طلب آراء زملائـه
خـالد : ( بـــايخ ..! ) ليس جميـلا
محمـد : لم يعجبنـــي
وليـد : عمل رائــــع و جميـــل و لكن أرى أنك إن فعلت كذا و كذا لـ كان أكثر جمالا و روعـــة
خـالد و محمد و وليـد
من هو الأفــضل في وجهة نظركــم .؟
أعتقد أن الإجابة واضحة جدا
أمـــا رشــا
فقد قامت بـ ( تخييط ) فستـان من أجل عرس صديقتها
طلبت آراء صديقاتها
خلود : ( بايخ .! ) ليس في مستوى التطلعات
حنان : لم يعجبني أبدا
نـورهـ : فستان أنيق و جميــل و أرى من وجهة نظري البسيطة لو أنكـ
قمت بوضع ( ذاك . ! ) بدلا من ( هذا .! ) فسيصبح في غاية الروعة و الجمـال
من هو الأفضل في وجهة نظركم ؟
أعتقد أن الإجابة واضحة جدا :
..
أمـــا أنـــا
فقد حصل لي موقف لن أنساه طيلة حياتي
و هو أحد أسباب طرح هذا الموضوع
عندما كنت في الصف الخامس الإبتدائي
أقام نشاطنا الخيري حفل تكريم و توديع لـ طلاب صف سادس بمناسبة رحيلهم إلى المرحلة المتوسطـة
و قـام الأستاذ بـ توزيع الهدايا على جميع الطلاب
و قد كانت تلك الهدية عبارة عن طقم كامل ( كبك ، قلم ، مسبحة )
و قد كنت فـي عمـري أراها قيمة جدا .. و انتظرت دوري بـ شغف
و عندما أتى دوري ,, كان أمامي مجموعة من الأطقـــم
ناولني الأستاذ واحـــدة
نظرت إليها ثم إلى الأستاذ و قلت : ( بايخـة .! ) أريد شكلا آخر ..!
نظر إلي الأستـاذ و قال : اجلس في مكانك لن تأخذ شيئا
رجعت إلى مكاني بـ حزن و في عيني دموع أمسكتها بـ كل قوتي
و عند الانتهاء من توزيع الهدايا استدعاني الأستاذ و قال لي :
لا تقل على شيء أنه ( بـايخ .! ) بل قُل ( لم يعجبني .! )
فـ هي إن لم تُعجبك قد تُعجب غيركـ
كما أنكـ تُؤثر على مشاعرنا بـ تلك الكلمات ..
لم يبقَ من الهدايا إلا محفظة خذهـا إن شئت
.
.
تعلمت من هذا الموقف .. ألا أقول عن أي شيء أنه بايـــخ
حتى و إن كان بضاعة معروضة فأنا حينها أحترم ذوق أولئك المجهولين الذين تُعجبهم تلك البضاعة
و خلاصـــة القول :
إن طلب أحد رأيك عن أحد ممتلكـــاته فـ كن في قولكـ كـ نورهـ و وليـد و لا تكن كـ خلود و خالد
و إن سألك أحد عن بضاعة معروضة أو منتج معين فقل ( لم يعجبني ) و لا تقل ( بايـخ )
فإن قلتـ ( بايخ .! ) .. فـ لا ( بايخ .! ) حينها إلا أنت
.
.
و إنكم انتم
لا ترضون لأنفسكم كما يُقال ( التحطيم .! )
بل تلتمسون ( التشجيع و التوجيه )
فعامل الناس كما تحب أن يعاملوك
.
.
وجهة نظري الشخصية للموضوع:
اتقن صاحب المقال المقارنة بين ثلاثة ردود افعال صدرت من الاشخاص
المراد الاخذ بآرائكم..
فالاول رد برد يحرج ويجرح في نفس الوقت فتنفر منه الناس..
والآخر رد برد ايضاً مُحبِط..
اما الثالث فانتهز فرصة طلب رايه ورد بلباقة فمدح ثم انتقد بطريقة بناءة..
إذاً
عندما يطلب احدهم رأيك وبصراحة.. فلا تسارع في تكسير مجاديفه.. بل قم باعطاءه
فرصة للرقي بنفسه بمديحك لعمله ثم بالنقد البناء إن كانت لك ملاحظة على شي
معين في عمله..فستكسب وده وتقبل نصيحتك له بصدر رحب..
/
.
.
/
اتمنى انكم استفدتوا من الموضوع مثل ما انا استفدت..
دُمتُم كَمَآ تُحِبُون ..