\
/
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام ع أشرف الخلق أجمعين
في هذه الصفحة سوف أضع بين أيديكم
مراحل ومواقف حدتث بحياة حبيبنا المصطفى صلى الله عليه وسلم
========================
المولد وأربعون عاما قبل النبوة:
ولد عليه الصلاةوالسلام في شعب بني هاشم بمكة في صبيحة يوم الاثنين التاسع من ربيع الاول لعامالفيل ويوافق هذا العام ميلادي :571،وواكبت حمله ووالدته ايات دالة على نبوته عليهالصلاة والسلام منها : ان امه" امنه" لم تجد اثناء حملها به صلى الله عليه وسلم ماتجده الحوامل عادة من الوهن والضعف ،وانها لما حملت به ولما وضعته رات نورا خرجمنها فأضاءت له قصور الشام ،وعند حملها به عليه الصلاة والسلام اتاها ات قائلا لها :"انك حملت بسيد هذه الامه فاذا وضع في الارض فقولي:اعيذه بالواحد من شر كل حاسدواية ذلك انه يخرج معه نور يملأ قصور بصرى من ارض الشام فإذاً فسميه محمداً فإنإسمه في التوراة أحمد يحمده أهل السماء واهل الارض" ،ويذكر انه ولد عليه الصلاةوالسلام مسرورا و مختونا،وان ايوان فارس ارتج وسقطت اربع عشرة شرفه من شرفاته،وخمدتنارهم التي لم تخمد منذ الف عام .
ولد عليه الصلاة والسلام يتيما حيث انهولد بعد وفاة أبيه "عبد الله" بعدة اشهر ، حيث تركه ابوه حملا في بطن امه وسافرلتجارة في فلسطين فلما عاد من تجارته مرض في طريق عودته ،فنزل عند اخواله من بنيعدي بن النجار ،فمات عندهم بيثرب.
======================
مراضعه عليه الصلاة والسلام:
اول من ارضعتهامه "امنه بنت وهب" ،ثم ارضعته "ثويبه" مولاة ابي لهب التي ارضعت عمه حمزه كذلك،فكان عم النبي صلى الله عليه وسلم وأخاه من الرضاعة ،ثم ارضعته "حليمه بنت ابيذؤيب السعديه" من بني سعد مع ابنتها" الشيماء بنت الحارث بن عبد العزى" .
=======================
قصة رضاعه عليه الصلاة والسلام من "حليمه السعديه":
قالت" حليمه" : خرجت من بلدي مع زوجي وابن لي صغير ارضعه في نسوةمن بني سعد بن بكر نلتمس الرضعاء ،قالت: وذلك في سنة شهباء لم تبق لنا شيئاً ،قالت :فخرجت على اتان(انثى الحمار) لي قمراء معنا شارف لنا (ناقه) والله ما تبض بقطره،وما ننام ليلنا اجمع من صبينا الذي معنا من بكائه من الجوع ،وما في ثديي ما يغنيهوما في شارفنا ما يغذيه ،ولكن كنا نرجو الغيث والفرج ، فخرجت على اتاني تلك فلقدأدمت( ) بالركب حتى شق ذلك عليهم ضعفا وعجفا حتى قدمنا مكة نلتمس الرضعاء فما مناأمرأة الاوقد عرض عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم فتأباه اذا قيل لها انه يتيم،وذلك انا كنا نرجو المعروف أبي الصبي ، فكنا نقول :يتيم وما عسى ان تصنع أمه وجده ،فكنا نكرهه لذلك ،فما بقيت امرأة قدمت معي الااخذت رضيعا غيري ،فلما اجمعناالانطلاق قلت لصاحبي :والله اني لاكره ان ارجع من بين صواحبي ولم اخذ رضيعا ،واللهلاذهبن الى ذلك اليتيم فلاخذنه ،قال : لا عليك ان تفعلي عسى الله ان يجعل لنا فيهبركه ،قالت :فذهبت اليه فاخذته ،وما حملني على اخذه الا اني لم اجد غيره ،قالت : فلما اخذته رجعت به الى رحلي فلما وضعته في حجري اقبل عليه ثدياي بما شاء من لبن،فشرب حتى روي وشرب اخوه حتى روي ثم ناما ،وما كنا ننام قبل ذلك! وقام زوجي الىشارفنا تلك فاذا هي حافل(متلئه اثداءها بالحليب) فحلب منها وشرب وشربت معه حتىانتهينا ريا وشبعا ،فبتنا بخير ليله ، قالت :فقال صاحبي حين اصبحنا : تعلمي واللهيا حليمه لقد اخذت نسمة مباركه قالت :فقلت : والله اني لارجو ذلك ،قالت :ثم خرجتفركبت انا اتاني وحملته عليها معي ،فوالله لقطعت بالركب مالا يقدر عليه شيءمن حمرهمحتى ان صواحبي ليقلن لي :يابنت ابي ذؤيب ! ويحك اربعي علينا اليست هذه اتانك التيكنت خرجت عليها ؟! فاقول لهن بلى والله انها لهي هي ،فيقلن :والله ان لها شانا! قالت :ثم قدمنا منازلنا من بلاد بني سعد ،وما اعلم ارضا من ارض الله اجدب منها،فكانت غنمي تروح علينا حين قدمنا به معنا شباعا لبناً فنحلب ونشرب وما يحلب انسانقطرهةلبن ولا يجدها في ضرع حتى كان الحاضرون من قومنا يقولون لرعيانهم : ويلكماسرحوا حيث يسرح راعي بنت ابي ذؤيب ،فتروح اغنامهم جياعا ما تبض بقطر’ لبن ،وتلروحغنمي شباعا لبناً،فلم نزل نعرف من الله الزيادة والخير حتى مضت سنتاه وفصلته ،وكانيشب شبابا لا يشبه الغلمان ،فلم يبلغ سنتيه حتى كان غلاما جفراً ، قالت :فقدمنا بهعلى امه ونحن أحرص على مكثه فينا لما كنا نرى من بركته ،فكلمنا امه ،وقلت لها : لوتركتي ابني عندي حتى يغلظ فاني اخشى عليه وباء مكه ،قالت :فلم تزل بها حتى ردتهمعنا ، وبقي عليه الصلاة والسلام في بني سعد حتى اذا كانت السنه الرابعه او الخامسهمن مولده وقع حادث شق صدره .
روى مسلم عن انس بن مالك ان رسول الله صلى اللهعليه وسلم" :اتاه جبريل وهو يلعب مع الغلمان فأخذه فصرعه فشق صدره عن قلبه ،فاستخرجالقلب ،فاستخرج منه علقه ،فقال: هذا حظ الشيطان منك ،ثم غسله في طست من ذهب بماءزمزم ثم لامه ثم اعاده الى مكانه ، وجاء الغلمان يسعون الى امه يعني : ظئره ،فقالواان محمدا قد قتل ،فاستقبلوه وهو منتقع اللون"
خشيت عليه حليمه بعد هذهالواقعه فما لبثت ان ردته الى امه ،فكان عند ها الى ان بلغ ست سنين، فما لبث انماتت امه بالابواء بين مكة والمدينه ،ثم كفله جده "عبد المطلب" حتى بلغ ثمان سنواتمن عمره عليه الصلاة والسلام توفي جده عبد المطلب ، ثم كفله عمه "ابو طالب" وهوشقيق ابيه وضمه الى ولده وقدمه عليهم وبسط عليه حمايته.
==============
خبر بحيرا الراهب:
حين بلغالرسول صلى الله عليه وسلم (12) سنه ذهب مع عمه الى الشام حتى وصل بصرى وكان فيهاراهب عرف ببحيرا ،فلما نزل الركب خرج اليهم واكرمهم بالضيافه وكان لا يخرج اليهمقبل ذلك ،وعرف رسول الله صلى الله عليه وسلم بصفته ،فقال _وهو اخذ بيده _: هذا سيدالعالمين :هذا الذبي يبعثه الله رحمة للعالمين (حيث كانت صفته عليه الصلاة والسلاممذكورة عنده في الانجيل).
=========================
اعمال الرسول صلى الله عليه وسلم قبل البعثه:
رعى عليه الصلاةوالسلام الغنم في بني سعد ، كما كان يرعى الغنم لاهل مكة على قراريط،، وعندما بلغالخامسه والعشرين خرج تاجرا الى الشام في مال خديجة ، حيث كانت امراة ذات شرف ومالوكانت تستأجر الرجال في مالها ، وتجعل لهم شيئا منه ، فلما بلغها عن الرسول صللىالله عليه وسلم ما يتحلى به من الاخلاق والشمائل عرضت عليه ان يخرج في مالها الىالشام تاجرا مع غلام لها يقال له ميسره ، فقبله الرسول صلى الله عليه وسلم وخرج هووميسرة حتى قدم الشام ، وشاهد ميسره أثناء رحلته مع الرسول صلى الله عليه وسلم بعضالدلائل الدالة على شرف الرسول صلى الله عليه وسلم ،ومن ذلك انه راى سحابة تظلالرسول صلى الله عليه وسلم وقت الهاجرة ،كما ان الرسول صلى الله عليه وسلم نزل يوماتحت شجره فرأه راهب فسئل ميسرة عنه فأخبره به فقال له الراهب انه ما نزل تحت هذهالشجرة الا نبي .
===================
زواجه من خديجة:
لما رات خديجة بعد عودته صلى الله عليه وسلممن الشام امانته والبركه في مالها رغبت في الزواج منه ، وكان سادات قريش يرغبونفيها الا انها امتنعت ، فأرسلت اليه امراة تحادثه ان يتزوج خديجه فرضي بذلك عليهالصلاة والسلام ،وتزوجها وكان سنه اذ ذاك 25سنه وسنها اربعون سنه ، وكل اولاده منهاسوى ابراهيم فانه من مارية القبطيه ،ولدت له القاسم وبه يكنى ،ثم زينب ورقيه وامكلثوم وفاطمه وعبد الله ، ومات بنوه كلهم وهم صغار اما البنات فادركن الاسلامفاسلمن وهاجرن وادركتهن الوفاة في حياته الا فاطمه فانها ماتت بعده بستة اشهر .
=========================
حادثة تدل على حكمته وكمال عقله عليه الصلاة والسلام:
ولخمس وثلاثين سنة من مولده صلى الله عليه وسلم قامت قريشببناء الكعبة ، حيث كانت الكعبه عباره عن جدار فوق القامه وليس لها سقف ،وكان فيهاكنز فقام نفر من اللصوص بسرقة هذا الكنز وكانت تعرضت كذلك باعتبارها اثرا قديمالتصدعات اضعفت بنائها ، وصادف كذلك ان جاء سيل عظيم انحدر الى البيت الحرام فاوشكان يهدمها ، فاضطرت قريش ان تجدد بنائها حرصا على مكانتها ، واتفقوا على ان لايدخلوا في بنائها الا طيبا ولا يدخلوا فيها مهر بغي ولا بيع ربا ولا مظلمة احد منالناس ، وكانوا يهابون هدمها ، فهدموها حتى وصلوا الى قواعد ابراهيم ، ثم ارادواالاخذ في البناء فجزأوا الكعبة وخصصوا لكل قبيلة جزءا منها ، فجمعت كل قبيلة حجارةعلى حده وأخذوا يبنونها وتولى البناء بناء رومي اسمه (باقوم ) ، ولما بلغ البنيانموضع الحجر الاسود اختلفوا فيمن يمتاز بشرف وضعه في مكا نه واستمر الخلاف اياماواشتد حتى كاد ان يتحول لحرب في ارض الحرم ، فقترح عليهم ابو اميه بن المغيرهالمخزومي ان يحكموا فيما شجر بينهم اول داخل عليهم من باب المسجد فارتضوه ، وشاءالله سبحانه وتعالى ان يكون اول داخل هو رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فلما رأوههتفوا : هذا الامين رضيناه ، هذا محمد ، فأخبروه الخبر ، فطلب رداءًًًً فوضع الحجرفي وسطه وطلب من روؤساء القبائل المتنازعه ان يمسكوا جميعا باطراف الرداء ، وامرهمان يرفعوه حتى اذا أوصلوه الى موضعه اخذه بيده فوضعه في مكانه ، فرضوا جميعا ،وقصرت بقريش النفقه الطيبه فأخرجوا من الجهة الشماليه نحوا من ستة اذرع وهي التيتسمى بالحجر ، ورفعوا بابها من الارض لئلا يدخلها الا من ارادوا وبلغ ارتفاع الكعبةحوالي 15 ذراعا وسقفوها على ستة اعمده .
\
يتبع,,